Saturday, May 9, 2015

هذا حُلمك فلا تتخلى عنه !


الحُلم الذي يعشعش في عقولنا , الحُلم الذي نود له الانعتاق من زنزانة الفكرة التي ضج منها ,  ليعانق حياتنا بصدق , الحُلم الذي يشاغبنا , الحُلم الذي يقفزُ بين عينيّ وعينيك ليجعل من الشرود محطة وجع , ومن التأمل بوابة واسعة من الأمنيات , أما آن لهذا الحُلم أن يتحقق ! أما آن لهُ أن يتنفس , أما آن لهُ أن يباغت عقلك لتبدأ الخطوة الأولى ليشعر باهتمامك نحوه! أم ما زلت تخاف على حلمك أن يتبدد فعزمت على أن تستأنس بمناداته وترجيه!
الكل أطلق سراح حُلمه,  والبعض ما زال يعتقل أمنياته , يعذبها فتترجاه , يستهين بها فتتوسله  , يغض الطرف عنها فتتمسك به , تلاحقه فيغتالها بصمته وقلة حيلته , صدقني قارئي العزيز .. هي محاولة واحدة تكفي , محاولة جادة واحده تجعلك تعتق حراً يتوسم فيك أن تأخذ بيده ليأخذ بيدك لضفة أمان , هذا حُلمك فلا تتخلى عنه !!
صدقني .. أن هنالك عالمٌ آخر ينتظرك , عالمٌ مليء بالبهجة , عالمٌ يحوطك بعناية الله وتوفيقه , عالمٌ تعيش فيه استنارتك وبصيرتك لترى الدنيا لأول مرة !!  وتحاول المشي لأول مرة , أنها أعادة لولادتك تتعلم أبجدية الكلم من جديد وتتعرف على الألوان من جديد وتلمس الأشياء من حولك لأول مرة، أنها مرحلة الإنعتاق من عبودية الشرود لحرية العمل, هذا حُلمك فلا تتخلى عنه ..
 

أخوكم في الله سيد حسين الموسوي

9/5/2015

 

 

 

1 comment:

يهمني سماع رأيك و تعليقك -